Monday 20 August 2012

ما هي الحياة ؟

ما هي الحياة ؟ ليست لدي إجابة ، لكنني مازلت أحاول الإجابة ، و لدي عدة أفكار عن ماهية الحية ، و لكنها أفكار متناقضة ،هل هي حلم ، أو حقيقة ، أو صعوبة ، أو عذاب ، هل هي سهلة أم صعبة ، لا أدري ما هي الحياة ، ولكنني أعيشها بكل ما فيها من أحزان و أفراح و حوادث و إنجازات و اكتشافات ،و لكن لا أدري كيف أتعامل مع ما يحدث اليوم أو ما حدث بالأمس ، فما بين ما حدث و سيحدث قد نضيع ، و الأهم من ذلك التعامل مع ما يتوقعه الناس منك ،و التعامل مع انتقاداتهم ، خصوصا عند عدم النجاح في الوصول إلى مستوى توقعاتهم  ، لكن ما الأهم توقعاتهم أم أحلامي و رغباتي ؟؟؟؟


لقد تعلمت أنه لا يمكن الوصول للسعادة عند تنفيذ رغبات و توقعات الناس منك ، و لكن السعادة تكمن في رغباتك و أحلامك ، بل أن السعادة تكمن في أن تكون نفسك ، و ليس نسخة لوالديك أو أجدادك أو أصدقائك ، و حتى لو كنت بين مجموعة من الناس المختلفين عنك ، يجدر بك أن تدرك أن اختلافك نقطة قوة و ليست نقطة ضعف ، و أن الإختلاف غالبا ما يخيف الناس ، و لكن يمكنك أن تثبت أن الإختلاف لا يعني السوء ، بل يمكنك أن تثبت أن الإختلاف هو الأفضل ، و لكن يجب عليك الإدراك أن إقناع أي شخص بشيء جديد هو تحدي ، و ليس بتحد سهل ، بل هو أصعب ما يكون ، و لكنه ليس بالمستحيل ، و إن قررت الإنسحاب يوما فيجدر بك أن تتذكر أن المنسحب لا يفوز أبدا بل يكون دائما الخاسر ، و هذا ما أثبته التاريخ بمرور الزمن ،فالتاريخ يعلمنا أن التغيير لم يكن سهلا في أي يوم ، و لذلك يجدر بك أن تتذكر أن التغيير سيحدث في أحد الأيام ، و أن الأيام ستمر عليك و أنت تقاوم لكن سيأتي اليوم الذي تثبت فيه أن التغيير هو أفضل شيء يمكن أن يحدث


حياتي قد تكون طويلة أو قصيرة ،و كذلك حياة جميع الناس ، و أدركت بعد التفكير أنه من الأفضل أن أعيش حياتي بأخطائها و نجاحاتها و أن أختار حياتي بمفردي ، على أن أعيش تبعية لأخطاء و نجاحات الأخرين ، فالحياة قصيرة جدا ، و لا أملك وقتا أضيعه على تتبع الأخرين ، و لكنني متؤكدة من أنني سأملك وقتا لكي أتبع أحلامي ، وأن كل شخص يملك وقتا ليختار كيف سيعيش حياته ، هل سيعيشها و هو نادم على اختيار قراراته أم سيعيشها و هو نادم على أخطاء الأخرين ؟؟؟ أنا أعرف إجاباتي ، لكن هل تعرفها أنت ، و أعتقد أنه يجدر بكل إنسان أن يأخذ لحظات من حياته ليفكر بهذا الموضوع ، ولكن



ما هي خياراتي ؟؟؟ هل لدي حقا حق الإختيار ، أم أنه هناك دائما من يقرر عني ،و يتكلم بلساني ، متى يجدر بي وضع الحدود ، و ما هي هذه الحدود ؟؟؟؟؟ هل يجدر بي السماح لأي شيء بالتأثير بقراري أم أتخذه بنفسي ؟؟؟؟ هل أسأل شخصا أخر لإعطائي النصيحة أم أعتمد على نفسي ؟؟؟ هذه عدة أسئلة و إجاباتها تزداد صعوبة ، و ستكون هناك عدة إجابات مختلفة ، فكل إنسان مختلف عن غيره ، و أرجو أن يستمر هذا الإختلاف للأبد