Wednesday 24 July 2013

هكذا كنتُ يوما..

لم أكن أعلم ما تعنيه كلمة حرام
كنت أعيش بخير دونها ، أو هكذا أذكر
كانت الموسيقى جزءا لا يتجزأ من حياتي

انتقلت لمرحلة أخرى أو كبرت كما بقول البعض
لم يعد لباسي يخصني ، أصبح يخص الأخرين
و لم تعد الموسيقى سوى شيئا محرما
و أصبح شعري شيئا شاذا
و أنا التي كنت أجول الشوارع و ألعب سُجنت بين أربعة حيطان و تلفاز

قاومت لأستمر في حياتي  ليس لأني كنت أدرك شيئا
بل لأني أحببتها
لم يكن تغطية شعري شيئا أردته يوما فلم أغطه
رغم أن تلك المعلمة التي كانت تجبرني على ارتداء الحجاب في حصتها حاولت إقناعي كثيرا
كانت الموسيقى غذاءا لروحي فلم أتخل عنها
رغم أن المعلمة نفسها أخبرتني أنها حرام

كان كل ذلك عندما كنتُ طفلة و عندما لم أكن أدرك شيئا

كنت أجلس في مقعد بمفردي ، و كنت أختار أخر مقعد
كنت أُحضر معي كتبا لأقرأها لأن أحاديث البنات لم تكن تخصني
و لأكون صادقة ، فإني لم أفهم يوما أحاديثهن 
كنت شاذة أبحث عن مكان
لم أجد أحدا يؤنسني في وحدتي
بعد فترة اعتدت الجلوس معهن لأستمع ، و رغم أني لم أكن أشاركهن في أحاديثهن إلا أن الأمر أشعرني بالسعادة
سعادة مزيفة على الأقل

كانت تلك مرحلة نضج قاسية مررت بها
تخبطت بين من أكون ؟! و ما يريده محيطي ؟
كنت أرفض الحجاب و لكننني مستعدة لارتدائه لأنتمي
أحببت الموسيقى لكن مستعدة لتركها لأنتمي
أحببت الكثير و لكن وحدتي كانت صعبة و كنت مستعدة للتضحية فقط لأشعر بانتمائي
لأشعر أن العالم يريدني و لست مجرد دخيلة على ما يسمى حياة

فعلت كل ذلك و ضحيت بكل شيء 
أصبحت أقلدهن حتى كدت أن أصبح نسخة عنهن
إنسانة سطحية كاللواتي كرهتهن دائما
و لكن للعقل سلطة على كل شيء حتى شعوري بالوحدة و رغبتي بالانتماء

كان عقلي يوبخني ، فأنا من كنت أردد كلمات أغنية لم أستمع إليه منذ زمن أثناء حديثهن
و أتذكر لحظات كنت أسرح فيها شعري 
و أتذكر روايات كنت أستمتع بقراءاتها و لكنني اليوم أقرأ كتبا دينية
كنت أتذكر و لم أكن أعيش

هكذا كنت يوما في جزء ما في حياتي

Saturday 13 July 2013

اتفقنا أن نكون متساويين ، هل تذكر؟
نعم أذكر 
و لكننا لسنا متساويين ، أخذت منّي الكثير و لم تبقِ لي شيئا
أعلم هذا أيضا ، إذا ..
لقد خلفت بعهدك
أنت من بين كل الناس تعلم أنه من المستحيل أن نتساوى

محادثة حادّة بينهما ، كانت النظرات قاتلة و المشاعر فيّاضة
إذا هكذا انتهت .. فكّر
لقاء البداية و لقاء النهاية .. مفارقة الحياة