هل تذكرين ؟
كنتُ طفلة عندما أهنتني
أشرتِ بإصبعك ناحيتي و قلتِ انظروا إليها
لم يكن ذاك ذنبي و لكنك استمتعتي بإهانتي
ألم أبدو بريئة بنطرك !! هل فعلتُ ما يؤذيك ؟
همستِ في أذانهن ، نساء كنتن جالسات تضحكن و تتهامسن
ادعيتُ أني لم أسمع و لكني سمعت
ادعيت أني لم أفهم و لكني فهمت
و ادعيت أني لم أتأثر و لكن كلماتك طبقت غشاء أذني
كلماتك ثبتت نفسها بمسمار في رأسي
ما زلت أذكر كل شيء و كل كلمة
و لن أنسى يوما كيف أهنتي طفلة في العاشرة من عمرها جاءت تلعب في منزلكم
و لن أنسى يوما ضحكات نساء على براءتي
لن أتمكن يوما من رد معروفك
نعم معروفك ، فأنت فتحتي عينيّ على عالم لم أكن أعلم بوجوده
بفضلك أنا الأن من أنا عليها
شخص لن يفعل مطلقا ما فعلتي
شخص يقدس الطفولة و يقدس البراءة
و أنا لن أنسى ما أهنتني به
شيء خُلقت به
شيء أفتخر به اليوم
فهو ما جعلني أنا
و أنتِ لن تبقي سوى إنسانة بالية بكيت بسبببها عدّة مرات
و لكن دموعي جفّت
و عقلي تقبل وجود أمثالك
إلى اللقاء أيتها الإنسانة القبيحة
و شكرا
No comments:
Post a Comment