Monday 6 May 2013

ااااااااه ,, با بلدي

ااااااه يا بلدي لو تعرفين كم أحبك ؟؟ أنت لا تعرفين ، لكن لا بأس
أنا أتمنى أنّي لم أحبك يوما ، بل أتمنى أنّي لم أكن منك و أنتمي إليك
لقد أذيتني يا بلدي ، قضيت عليّ و على أحلامي قبل أن تصبح لي أحلام
قضيت على الأمل الذي بداخلي ، لقد قضيت على برائتي
و لكنني أحبك بل أعشقك ، أعشق أرضك و سمائك و حتى طرقك المكسورة و مدارسك المهدمة و شعبك الفاسد
هل تعلمين أنا جزء من شعب الفاسد ، و لكنني أحبك بفسادي 

هل تعليمن يا بلدي كم أردت حمايتك ؟؟ هل تعلمين كم أخاف عليك ، أكاد أكون أمّا و أنت ابنتي و لكنك لا تعلمين 
اليوم يا بلادي أنت تدمرينني ، تهدمين الأمال القليلة التي أبقيتها سرّا عنك ، تهدمين ما بقي من أمل في صدري
و لكنني لا زلت أحبك 
أجبرت نفسي على نسيانك و لكنها أبت ذلك ، ادعيت عدم اكتراثي بك و لكنني لم أنجح ، حاولت أن أكون جزءا منك فرفضتني ، حاولت أن أبنيك فهدمتني
لا أعلم ، لا أعلم ما الحل معك ؟؟ هلّا تخبريني ؟؟؟

هل تعلمين يا  بلدي أن لم أعد أطيقك رغم حبّي الشديد لك ، سأهجرك يا بلدي و قلبي يبكي لأجلك ، سأبكي دما عندما أتركك و لكنني سأتركك ، لم أعد أحتملك و لا العيش فيك و لا حبك 
و لكنني لن أنساك يوما ، فحبك راسخ في صدري ، حب لن يفنى مهما مرّت الأيام 
ستظلين جزءا منّي يا بلدي ، جزءا ممكن أكون ، ستظلين الحب الذي اخترق قلبي و أبى أن يخرج مهما حاولت انتزاعه

يوما ما يا بلدي ، يوما ما سأعود إليك حاملة إليك الأمل ، أمل لن أدعك تقضي عليه ، بل سأغرسه فيك ، في شعبك و في مدارسك و مبانيك
ستفوح منك رائحة الأمل و يلحقها رائحة التقدم و البناء

ستصبحين يا بلدي مصدر للأمل بعد أن كنت هادمة له ، ستصبحين مسكنا للأحلام بعد أن كنت مدمرة لها

كم أحبك يا بلدي ، كم أحبك ؟؟

ااااااااااااه يا  بلدي

No comments:

Post a Comment